ليت "مطعم " روميرو" في عجلون يا وزيرا السياحة

ليت "مطعم " روميرو" في عجلون يا وزيرا السياحة

بقلم الدكتور ثابت المومني
معالي وزير سياحتنا الموقر، لقد علمنا بزيارتكم لعجلون تحت "جنح عطلة " سبت لا نفهم معانيها وغاياتها، ولكن ليس لنا إلا أن نقول لكم حللتم أهلا ووطأتم سهلا في ربوع عجلون وطيّونها ،ولكن دعني أحيطكم علما ، أن في الحلق "غصة" تتبعها قصة...فإذا كانت زيارتكم لعجلون حكوميّة بروتوكولية كعاداتها...فإننا نبلغكم حبا واحتراما ، بأننا قد سئمنا هكذا زيارات ملئها ذر الرماد في العيون ،وعليه فإنه لا يسعنا إلا أن نقول "نستودعكم السلامة" راجين من معاليكم عدم تكرارها وإبلاغ صحبكم من زملائكم بأننا – شعبيا – لا نرحب بمن لا يصدقونا وعودهم ، فقد "طقت" مراراتنا ونفذ صبرنا ... وتسيّد البلوط على عقولنا .
أما اذا كانت زيارتكم بداية لعهد جديد مع عجلوننا، فأهلا وسهلا بكم وصحبكم ، وانتم موضع الترحيب في مضاربنا.

معالي الوزير... لقد اعتدنا من رؤساء حكوماتنا ووزرائنا وكافة المسئولين في بلدنا - إلا من رحم ربي- بأنهم يقومون بزياراتهم لعجلون لالتقاط صور مع بعض أبنائنا سعيا من الحكومة لخبر تتناقله وسائل إعلامنا ، لتنتهي بتقارير رسمية لديوان مليكنا لطمس حقائق في عجلوننا ، تلك التي - أبا الحسين قال بها - (أنا ورانيا نحب عجلون).

سيدي معالي الوزير... ليت "مطعم " روميرو" في عجلون حيث سنشرف برؤية كبار المسئولين في الحكومة يأتون طوعا الى مضاربنا، ليس حبا فينا وخدمة لعجلوننا، بقدر ما يأتون لجلسة هادئة في "روميرونا"، وبهذا لعل الله يهدي وزرائنا بتذكر عجلون ولو في جلسة غداء يقيمونها.
معالي وزيرنا !!!!.... اذا كان الهدف من زيارتكم لطمس حقائق مصائبنا فاعلموا بان جلالة الملك لن تمرّ عليه تقارير حكومتنا التي تسعى لطمس حقيقة "يفيد واقعها" بان الأردنيين يعيشون بشق الأنفس حكرا وفقرا بكل معانيها.

معالي الوزير نعلم أن حكومتكم كسابقاتها ... تعد تقاريرها سلفا قبل زياراتها، لتعطي انطباعا للقائد بان العمل في عجلون جار على قدم وساق في مشاريعها، ودليل ذلك أنها تفتقر لحمام في مسجدها وكل محافظتها.
معالي الوزير ... لقد تم طمس معالم ومصائب مشروع تطوير وتوسعة مسجد عجلون أبان زيارتي جلالة الملك خلال ألاثني عشر شهرا الماضية... لقد اجتمعت كوادر الحكومة وأشغالها في كل مكان لتغطية واقع حال مسجدنا... فلا هو مسجد يصلى به ولا هو تراث نستذكره... فقد تم دفن معالمه بين الثرى...حتى استبيح في وقت لمن هوى... أما حديثكم عن مشروع السياحة الثالث او الثالث عشر فهو لا يهمّنا ، لأننا سئمنا حكومة بمماطلتها، وأزفت الآزفة في أفعالها ووعودها.
لقد وصل الأمر بأبناء عجلون علمهم بنتاجات ونتائج زيارات الحكومة لمضاربنا قبل حدوثها، ليقننا بان هكذا زيارات ليست بأكثر من حبر على ورق في نتائجها.
معالي الوزير... لا اعرف اذا كنتم تدركون ودولة رئيس حكومتنا وحكومتكم، بان الوضع في عجلون في طريقه الى التغير والتغيير ... لا اعرف اذا كنتم تلحظون هذا الحراك الشبابي الواعي، الذي بدا بأخذ زمام المبادرة نحو حركة توعوية في هذه المحافظة، حيث انه لم يعد بالإمكان لأي مسئول زيارة عجلون لالتقاط صورا في ربوعها، او أن يأتيها قاصدا راحة واستجمام في ربوعها.

معالي الوزير.... لقد تغيّر الحال والقادم اكبر.. لن تمرّ زيارة لأي مسئول لعجلون دون متابعة وملاحقة من قبل أبنائها ... فشباب عجلون وصباياها قد عقدوا العزم للدفاع عن وقف هدر مقدراتها ومكتسباتها، نتيجة تهميش وتنطنيش من قبل الحكومة بكافة اذرعها ومؤسساتها.
معالي الوزير... إنني اكتب كلماتي هذه وقد سئمنا وعود حكومتكم... فمسجد عجلون كئيب حزين سجين" أسوار" مخلّفات سياحة وأوقاف وبلديات حكومتكم، في الوقت الذي وصل السيل بأهل عجلون الزبى وشكرا.
Thabetna2008@yahoo.com