مدونة اليرموك الاخبارية وهي مدونة اخبارية إجتماعية متخصصة في الشان الاردني والعربي *** يشرف عليها الدكتور ثابت المومني *** ويمكنكم العثور على الموقع عبر "الانترنت " من خلال الرابط http://yarmouknews.blogspot.com أو بالبحث تحت اسم " مدونة اليرموك الاخبارية " اومتابعتا من خلال قلعة عجلون الاخبارية
شريط اخبار العربية
إصنع شريطك الاخباري شريط أخر من هنا
السبت، يناير 29، 2011
هل يمكن " لنا " أن نكتفي ذاتيا بالماء ؟
بقلم الدكتور ثابت المومني
سؤال كبير يحتاج إلى وقفة تفكير وتأمل ممزوجة بتفاؤل وأمل مبني على معطيات واقعية محسوبة ومخطط لها.
لقد "أشبعنا" المسئولين في قطاع المياه عبر عقود خلت على وعود كثيرة للتغلب على مشكلة شح المياه في الأردن، حيث كتب للبعض منها النجاح وبينما كان الفشل حليف غالبيتها لأسباب تتعلق بسوء تخطيط وإدارة من جانب وأسباب خارجة عن إرادة القائمين على هذا القطاع من جانب آخر.
لقد كان لمعدل النمو السكاني غير الطبيعي ممثلا بالهجرات المتتالية للأردن، الأثر الكبير في "تخبّط وتعثّر" عمليات الإعداد والتخطيط لإستراتيجية مائية قابلة للتطبيق والحياة ، لقد اصطدمت غالبية خططنا ومشاريعنا المائية في الأردن بمشاكل ومعيقات جمّة أهما الهجرات السكانية بدءا من نكسة 48 مرورا بنكبة 67 وانتهاء بحروب الخليج و العراق و لبنان .
لقد عمد أصحاب القرار في قطاع المياه على سد النقص في الطلب على المياه على حساب أمننا المائي بحد ذاته من خلال زيادة الضخ من الآبار الجوفية وتفريغ السدود دون مستوى الحد الآمن على أمل " الفرج" بسقوط الأمطار وها هو الوضع يزداد سوءا.
إن تقدم ونجاح خططنا التنموية في الأردن لن يتأتى إلا بتوافر المياه الكافية للشرب والصناعة والتجارة والزراعة وهذا يعني أن مشاريعنا التنموية الكبرى كإنتاج النفط من الصخر الزيتي لن ترى النور – عمليا - وستبقى مرهونة بتوافر المياه.
إن المتفحص لواقع الحال – الوضع المائي - يجد أن خياراتنا محدودة لسد العجز والذي قد يصل إلى 500 مليون متر مكعب من الماء على مستوى الدولة،هذا الأمر يتطلب منّا التفكير بالاستعانة بدول الجوار العربي والتركي للشراء أو المقايضة إذا ما كان لدينا من الموارد ما نقايض به ولكن كيف والى متى؟.
إن بناء خططنا واستراتيجياتنا المائية اعتمادا على غيرنا لن يحل مشكلتنا على المدى البعيد إضافة إلى أننا سنبقى تحت رحمة التغيرات والتجاذبات السياسية بين دول المنطقة وبالتالي سيبقى الأردن رهن أزمات ومشاكل الغير ومن هذا المنطلق فإنني اعتقد أن جلالة القائد لم ولن يقبل أن نبقى تحت تهديد ورحمة الآخرين حيث ان في ذلك مساس - في المفهوم المعنوي - لاستقلالنا ، هذا ما يمكن للمتابع لملف المياه في الأردن أن يتوقعه، حيث يحظى هذا القطاع بإشراف ملكي مباشر من خلال ترأس سمو الأمير فيصل للجنة الملكية للمياه، هذا الاهتمام يأتي إدراكا من جلالته بأن لا تنمية ولا تقدم ورخاء اقتصادي بدون طاقة وماء .
أن تخططيا سليما مقرونا بإدارة ناجحة للموارد والطلب في قطاع المياه، يمثل تحديا يجب الأخذ به ،فقد وصل الأمر الى مرحلة الخطر ، وما أزمة مياه الشرب خلال الصيف الماضي إضافة لشح كميات المياه المخصصة للزراعات الغورية لأكبر دليل على ذلك.
إننا وإذ كنا نعتبر كثالث او رابع أفقر دولة في العالم – مائيا - فإننا وبعون الله وحكمة قيادتنا وهمة أبناء هذا الوطن لقادرون على تحسين الوضع المائي لا سيما ,ان هذا الوطن يزخر بالخبراء في مجال المياه ما يكفي لبناء استراتيجيات مسئولة وطموحة قابلة للتحقيق اذا ما خلصت الإرادة والنوايا ،وعلية فان تعاضد الأفكار والخبرات والهمم بين خبرائنا في قطاع المياه والطاقة ، هو السبيل لتحقيق ما نصبو إليه جميعا .
لقد أطلق جلالته فكرة و مشروع الطاقة النووية والتي ستوفر لنا أكثر من 400 مليون متر مكعب من الماء -المحلاة- في المستقبل ،إضافة إلى ما ستوفره من طاقة كهربائية تستخدم في كافة المجالات ، كما أن مشروع ناقل البحرين(الأحمر-الميت) والذي سيوفر لنا أكثر من 500 مليون متر مكعب من الماء الصالح للشرب والصناعة والزراعة من خلال عمليات تحليه واعده سيكون رافدا استراتيجيا للأجيال القادمة، ومن المأمول أن يتحقق فائضا مائيا خلال اقل من عقد أو عقد ونصف من الآن إذا ما كتب لهذه المشاريع النجاح، وإنني على يقين بأن هذه المشاريع ستنجح بعون الله ورعاية القائد بهمة وعزيمة شباب الوطن.
لقد دلت كل المؤشرات عبر عقود مضت بأن اكتفائنا الذاتي بالماء هو السبيل الوحيد لقوتنا وعزتنا ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى من الماء كل شيء حي وبالتالي فأن تحقيق مثل هذه المشاريع سيغير وجه الأردن التنموي وحتى الحضاري حيث سيكون لتوافر المياه الأثر الايجابي على كل مناحي الحياة وستتحرك عجلة الإنتاج والتنمية وبكافة المجالات متوجة بابتسامة كل أردني في ربوع هذا الوطن لا سيما وقد عشنا وترعرعنا في حياة ملئها شح في كميات المياه باستعمالاتها المختلفة،ودمتم .
Thabetna2008@yahoo.com
الأكثر مشاهدة
كيف تصمم شريط لموقعك
من عجائب هذه الدنيا
تشات عربي - انجليزي
اخبار جامعة عجلون الوطنية
روابط صديقة لمدونة اليرموك الاخبارية
هل انت راض عن اداء قلعة عجلون الاخبارية؟
كتاب وآراء
وجهاء من بلدي
الشيخ ابوفوزي المومني
اسمه: محمد عبدالله حسن المومني
كنيته: ابوفوزي المومني
مواليد عبين-عجلون- الأردن في عام 1926
بدا حياته في التجارة ثم تحول الى قطاع النقل وكان من أوائل مؤسسي قطاع النقل في المملكة وكان ذلك عام 1946 وهو لم يتجاوز العشرون عاما.
في عام 1981 افتتح مكتبا خاصا في مدينة عجلون حيث كان يؤدي فيه أعمال الخير وإصلاح ذات البين، وكان على علاقة وطيدة مع الأجهزة الرسمية من محافظة وشرطة حيث كان شأنه شأن وجهاء عجلون وهم يعملون على حلّ المشاكل بين أفراد المجتمع الأردني والعجلوني الواحد .لقد كان الحاج ابوفوزي رائدا كوجيه عشائري قام بادارة وحضور مئات الصلحات العشائرية التي كان في مجملها كفيلا للوفاء والدفاء.
كان الحاج ابوفوزي المومني من أوائل وجهاء المملكة حضورا في مناسابات "القصر" وله أرشيف والبوم موثق حتى الم به المرض .
للحاج ابوفوزي سبع من الأبناء وهم يتناوبون في خدمته منذ سبع سنوات بعد وفاة زوجته رحمها الله وهم:
1- المهندس فوزي المومني - مدير صناعة جرش سابقا
2-الأستاذ فواز المومني - مدير مدرسة سابقا
3-الأستاذ سمير المومني - سكرتيرا في وزارة التربية
4-الأستاذ نبيل المومني - مدير عام دائرة المطبوعات والنشر سابقا
5- الأستاذ مازن المومني - مساعد مدير مستشفى جرش الحكومي
6- الدكتور ثابت المومني - مشرف تربوي في وزارة التربية
7-الأستاذ المحامي ماهر المومني - مساعد متصرف لواء بني عبيد
كما أن للحاج أبو فوزي بنت واحدة لها ثمانية من الأبناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق