مجلس نيابي فاسد وضعيف ... صنيعة ناخب لا صنيعة حكومة
مجلس نيابي فاسد وضعيف ... صنيعة ناخب لا صنيعة حكومة مقالات مختارة الاقسام العامة
لن \"تجلب\" علينا العطايا وولائم \" سمّ الكنافة والمناسف وطرود الخير الزائف\" إلا الفشل يا \"ناخبينا الأحرار!!!... لن تفرز الرشاوي الانتخابية إلا نائبا فاسدا يا أصحاب العزة والكرامة والكبرياء.
أيها الناحب الكريم... ما أود قولة... حقيقة لا تقبل القسمة على أكثر من واحد ... حقيقة تقول أن النائب الذي نريد .... ما هو إلا صنيع ناخب أراد لهذا النائب بأن يكون، فمن أراده نائبا فاسدا فسيكون له ما أراد، ومن أرداه نائبا صالحا قويا أمينا فسيكون له أيضا. لقد كثر الهمز واللمز عن دور الحكومة المرتقب في عمليات \"تزوير\" الانتخابات لأجل إفراز مجلسا نيابيا ضعيفا ومواليا للحكومة ... لقد طربنا لهذه المقولة و نحن نرددها على ألسنتنا صبح مساء كأنشودة \"تدغدغ\" عواطفنا ومشاعرنا ... لقد استحسنا هذه \"اللعبة\" لنلصقها بالحكومة (التي لا أدعي برائتها) رغم أننا نحن من صنع ويصنع وسيصنع مجلسا نيابيا قادما بخيره وشره. لن ننكر بان أصابع الحكومة لم ولن تطهر في أي انتخابات مهما كانت مبرراتها بالنفي أن فعلت ... ولا اعتقد أنها ستفعل، لقد أظهرت جميع الانتخابات السابقة أن الحكومة عندما تتدخل في إفراز نائب من هنا وهناك، فإنما تفرزه نائبا ضعيفا بائسا ليس له من النيابة بشيء، فلا حول له ولا قوة. لن أدافع عن حكومة قهرت إرادة المعلمين ووزرت المستوزرين ، ولكن وفي نفس الوقت، فاني استغرب كل هذه الضجة على الحكومة بأنها تتدخل لإفراز نائب أو مجلس نيابي بينما نحن كناخبين من يصنع مجلسا نيابيا قويا أو ضعيفا من خلال صناديق الاقتراع ... نحن من ينتخب هذا المرشح أو ذاك ونحن نعلم \" بقرارة\"أنفسنا بان هذا المرشح لا يصلح لأن يكون نائبا، لأننا على قناعة بان هكذا مرشح ما هو إلا إنسان ناقص ضعيف الشخصية، فاسدا في حياته اليومية العملية والاجتماعية والأخلاقية، فيكف نتقبل عطاياه ونرتشي من الدنانير وطرود الخير الزائف ونشاركه ولائم المناسف وسمّ الكنافة ونحن نصفق ونزمر ونطبل لهذا المشروع الفاسد وبعد ذلك نتهم الحكومة!!!. عجبا يا قوم... لماذا \"نتبجح\" بعزة وكرامة أنفسنا ونحن نتقبل مثل هذه\" الرشاوي \" لنفرز نائبا ضعيفا فاسدا تجرد من القيم والمبادئ والأخلاق من خلال شراء الضمائر بأمواله التي لا نعرف أهي أموال حلال أم حرام... أي قيم هذه التي نتفاخر بها ونحن نتقبل هكذا مهزلة وعار على أنفسنا ونحن نلتف بعباءة الجاه والوجاهة أوالدين نجاري هذا المرشح أو ذاك لأنه أغدق علينا بنعيمه في مثل هذه الأيام بالذات. إن من يصنع نائبا فاسدا أو مجلسا نيابيا ضعيفا يجب عليه أن يصمت لا بل عليه أن يخرس لأن لا مكان له في صفوفنا. عليه أن لا يسب الحكومة لدورها في إفراز هكذا مجلس... على هذه الناخب أن يتذكر تلك العطايا اللعينة التي جعلته يبيع قيمه ومبادئه وأخلاقه ... عليه ان يتذكر بانه هو من ساهم في افراز مجلسا نيابيا ضعيفا سيتربع في قلب العبدلي معكرا صفوها وجمالها . لم أتعود في حياتي أن أجامل شخصا أو مسئولا أو حكومة...لم ولن أتردد في قولة كلمة حق بوجه ظالم أو فاسق أو فاسد ... لن أتردد في ذلك من منطلق شرعي وأخلاقي واجتماعي... لن أتردد في نقد الحكومة عندما تحتاج إلى النقد... هذه مبادئ يرتكز عليها كل أردني غيور... ولكن رحم الله امرئ عرف قدر نفسه...كيف بنا نتقبل الرشاوي من هذا المرشح وذاك ونتهم الحكومة بأنها زورت الانتخابات . اعتقد انه كفانا ضحكا على أنفسنا... فلنقف وقفة رجال لا أشباه رجال... لا نريد ذكورا بل نريد رجالا يقفون في وجه كل راشي ومرتشي لأجل مصلحة الوطن والمواطن ولأجل أن تقر أعيننا بعين القائد . لقد سبق وان هللنا لحل مجلسنا النيابي السابق لأننا اعتبرناه مجلس سماسرة مال وتجارة...لقد طبلنا وزمرنا وها نحن نعيد الكرة اليوم لنتقبل الرشاوي بفتاوى الراشي والمرتشي والرائش بينهما، لنذهب جميعا إلى نار مجلسنا النيابي القادم إذا ما بقينا على هذه الحال. إنني استغرب كثرة القيل والقال عن مجلس نيابي سابق كان قد تم حلّه .كم نعتنا هذه المجلس بأنه مجلسا نيابيا فاسدا، وان ساكنوه وصلوا إلى قبة البرلمان من خلال بوابة المال السياسي وتجارة وشراء الضمائر والذمم... كم امتعضنا وكتبنا وتحدثنا في دواويننا ومجالسنا وفي غرف جلوسنا ... كم عبّرنا عن عدم رضانا عن هذا النائب أو ذاك. ولكن يبدو أننا نعود للمربع الأول لنتقبل الرشا الانتخابية من جديد لنرسم خريطة مجلسنا القادم ودمتم.thabetna2008@yahoo.com |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق