مدونة اليرموك الاخبارية وهي مدونة اخبارية إجتماعية متخصصة في الشان الاردني والعربي *** يشرف عليها الدكتور ثابت المومني *** ويمكنكم العثور على الموقع عبر "الانترنت " من خلال الرابط http://yarmouknews.blogspot.com أو بالبحث تحت اسم " مدونة اليرموك الاخبارية " اومتابعتا من خلال قلعة عجلون الاخبارية
شريط اخبار العربية
إصنع شريطك الاخباري شريط أخر من هنا
الاثنين، يناير 31، 2011
الحاكم الإداري (المحافظ) الذي نريد – جزء 2-
بقلم: الدكتور ثابت المومني
لقد تحدثنا في الجزء الأول عن الأسباب التي أثرت على الحاكم الإداري ودوره المحوري في المجتمع والتي نتج عنها خللا كبيرا انتقص من هيبته وشخصيته الوظيفية والمعنوية المفترضة كممثل لجلالة الملك ،يحكم ويطبق القانون ويضع خططا لمواجهة المستجدات وحل الأزمات إضافة إلى جاهز يته لمواجهة أي طاري يحدث في منطقة سلطته الإدارية بالتنسيق مع أجهزة الدولة الأمنية والخدمية والاتصالات المباشرة مع المواطنين ووجهاء العشائر وكافة الرموز الوطنية ورؤساء الطوائف والمشايخ خصوصا عند وقوع حوادث توثر على نسيجنا الاجتماعي" .
إن آلية وطريقة إدارة شؤون المحافظات في الأردن وكما تعودنا منذ نشأة الدولة الهاشمية، ترتكز إلى "شبه لا مركزية" في الحكم تتجلى بقوة ودور الحاكم الإداري في منطقته ، فهو الملاذ الأخير للمواطن في هذه المحافظة أو تلك حيث انه المسئول عن تقصير أي من مدراء الدوائر في محافظته وبالتالي فقد تعوّد الأردنيون على " مرجعية " الحاكم الإداري بحيث ارتسخت في الأذهان معنوية ومكانة هذا الحاكم كرأس السلطة في المحافظة ، فهو الشخص الذي يسهر على تنفيذ توجهات جلالة القائد ويتحسس مشاكل وهموم المواطن لينقلها بدوره للحكومة ودوائر الدولة المختلفة.
لقد تراجع مستوى تمثيل هذا الحاكم الإداري- وبكل أسف - بحيث لحق بدوره ضررا كبيرا لأسباب مختلفة بعضها يعود للتطور "الحضاري في المجتمع والعالم وبعضها يعود للتأثيرات الدخيلة "على مجتمعاتنا بفعل الفضائيات وغيرها من الوسائط ،ولكن يجب علينا أن لا نغفل أن شخصية هذا المحافظ وذاك لم تتلاءم وتتكيف مع وضع "الدور الجديد" للحاكم الإداري والذي يتطلب منه أن يكون قوي الشخصية ، جريئا في تطبق القانون وذا بعد وعرف عشائري كبير ليسهل عليه التواصل مع المجتمع المحلي .
إن آلية تعيين الحكام الإداريين شابها لغط كبير بفعل تدخلات "لاعبين" من نواب واعيان ووزراء " وهوامير" ظلام لأجل مصالح أنانية فئوية وجهوية على حساب مقدرات وكرامة وسمعة الوطن والمواطن.
لقد سئم المجتمع الأردني محافظا " يتبجح ويتغنى " مزايدا بالوطنية وبكل المناسبات والمحافل وأمام وسائل الإعلام وكأنه الوحيد في هذا الوطن من هو وطني وصاحب ولاء وانتماء مطلق لله والملك والوطن حتى "استخف"المواطن من "هذا الأسلوب المبتذل" والذي تفوح منها رائحة النفاق وعدم الجدية والصدق حيث أن الانتماء والولاء مغروس في وجداننا كأردنيين نباهي يهما ونقاتل كل من يشكك فينا في هذا المجال ...فالانتماء والولاء توأمان في قلوب كل الأردنيين وليست كلمات تلقى على المنابر وفي الاحتفالات وأمام المسئول شعرا أو نثرا.
لقد اثبت المواطن الأردني أينما حل ورحل انتماءه للوطن وولاءه المطلق لجلالة الملك ، لقد عشت في الخليج ما يقارب عقد ونصف من الزمن ، وكم كنت فخورا بنفسي "وبكل أردني" في غربته لدوره المحوري كممثل للأردن ولجلالة الملك وللأردنيين في كل دول العالم....وعليه فإنني اعتقد بان هذا المواطن" هو الحاكم الإداري الفعلي" في باديته وقريته ومدينته وغربته لأنه يعبّر عن الأردن انتماءا وولاء "حقيقين" وليس كلمات تردد لأجل كرسي أو إسماع مسئول.
إن الحاكم الإداري الذي "لا يقدّس" أردنية المواطن و يتردد في تطبيق القانون عليه أن يترك هذا الكرسي لمن هو أجدر منه...عليه أن يتحلّى بقدر المسئولية وأن لا ينتظر قرارا من وزير أو مسئول لأقالته أو تجميد دوره...عليه أن لا يسعى لاهثا وراء نائب أو مسئول لتثبيت كرسيه المهترى....على هذا الحاكم الإداري أن يبرهن عن انتمائه وولائه للوطن والملك"بأن يقدّم استقالته" تضحية للوطن ولتقر عين " مواطن" لطالما ارتضى لنفسه التهام ذرات تراب هذا الوطن على أن يضحي بسمعة أو مقدراته...لقد ضحّى المواطن الأردني وهو مستعد للمزيد لأجل رفعة وسمو الوطن فيكف بحاكم إداري أو مسئول " يتشبث " بكرسي وهو يعلم انه ليس بقادر على إدارته بالشكل المفترض به أن يكون.
إن حاكما إداريا أو مسئولا امنيا يستثني دور وجهاء العشائر ورؤساء الطوائف وكبار المسئولين في منطقته "ومحافظته" في صنع القرار فان مصيره الفشل الذريع .... إن الأمثلة واقعة في محافظاتنا وكم "فشل" البعض نتيجة هذا الخلل الكبير.... إن تجاهل "رموز ووجهاء الوطن " في صنع القرار أو المشاركة في إعداده يودي إلى تخبط بالعمل وفقدان المسئول " لبوصلته المهنية" وبالتالي اتخاذ قرارات غير ناضجة تنم عن تسرّع وعدم إدراك.
أخيرا فإنني اعتقد جازما بان الحاكم الإداري الذي نريد، يجب أن يتقى الله في كل تصرف أو فعل...يجب عليه أن يتقى الله بمواطن مكافح حباه الله أن كان الأردن له وطنا و أبا الحسين مليكا وأبا وأخا وقائدا..... على هذا المحافظ أن يبتعد عن الشللية والمحسوبية والفكر الجاهلي .... عليه أن يرفع راية الحق والعدل والمساواة بين البشر وأن يتخذ قراره بعد تقصي وإدراك.
أن أقلام الحق لن تجف ولن تنقطع ما زالت بطون أمهات الأردنيين تنجب جيلا بعد جيل، فهما ضعفنا ، ومهما قصّرنا، ومهما مررنا بمحن وتغيرات في مجتمعنا ، فإنني على يقين بأن " بذرة "الخير كامنة في هذا المجتمع الطيب ، واني اجزم بان غدا لناظرة قريب ، وان القادم من الأيام سيثبت لكل " قزم خوّان " بأننا كلنا الأردن ، جازمين عزما وإيمانا ، بان يبقى الأردن قويا منيعا أمينا آمنا مطمئنا.
لقد انعم الله على بعض محافظاتنا بحكام إداريون اثبتوا أنهم خير ممثل لجلالة الملك بفضل درايتهم وحنكتهم وجرأتهم في مواجهة الأحداث والمستجدات بطرق معقولة ومنطقية معززة بخطط مدروسة معدة مسبقا... ومن هنا فإنني أتذرع إلى الله أن ينعم على بقية محافظاتنا بحكام إداريون يخافون الله وينفذون توجهات القائد بأمانة وصدق وإخلاص، معبرين عن انتماء وولاء راسخين في الوجدان.
إنني أتمنى على دولة رئيس الوزراء ووزير الداخلية "إعادة النظر بطريقة تعين الحاكم الإداري بعيدا عن الضغوط " من أصحاب المصالح الرخيصة "و التي تربك في اتخاذ القرار الصائب... على دولة الرئيس " أن يعيد لنا هيبة هذا الحاكم الإداري " من خلال تعيين محافظين من ذوي القدرة والكفاية والشخصية والحس العشائري والقادرين على تطبيق القانون ودمتم.
الأكثر مشاهدة
كيف تصمم شريط لموقعك
من عجائب هذه الدنيا
تشات عربي - انجليزي
اخبار جامعة عجلون الوطنية
روابط صديقة لمدونة اليرموك الاخبارية
هل انت راض عن اداء قلعة عجلون الاخبارية؟
كتاب وآراء
وجهاء من بلدي
الشيخ ابوفوزي المومني
اسمه: محمد عبدالله حسن المومني
كنيته: ابوفوزي المومني
مواليد عبين-عجلون- الأردن في عام 1926
بدا حياته في التجارة ثم تحول الى قطاع النقل وكان من أوائل مؤسسي قطاع النقل في المملكة وكان ذلك عام 1946 وهو لم يتجاوز العشرون عاما.
في عام 1981 افتتح مكتبا خاصا في مدينة عجلون حيث كان يؤدي فيه أعمال الخير وإصلاح ذات البين، وكان على علاقة وطيدة مع الأجهزة الرسمية من محافظة وشرطة حيث كان شأنه شأن وجهاء عجلون وهم يعملون على حلّ المشاكل بين أفراد المجتمع الأردني والعجلوني الواحد .لقد كان الحاج ابوفوزي رائدا كوجيه عشائري قام بادارة وحضور مئات الصلحات العشائرية التي كان في مجملها كفيلا للوفاء والدفاء.
كان الحاج ابوفوزي المومني من أوائل وجهاء المملكة حضورا في مناسابات "القصر" وله أرشيف والبوم موثق حتى الم به المرض .
للحاج ابوفوزي سبع من الأبناء وهم يتناوبون في خدمته منذ سبع سنوات بعد وفاة زوجته رحمها الله وهم:
1- المهندس فوزي المومني - مدير صناعة جرش سابقا
2-الأستاذ فواز المومني - مدير مدرسة سابقا
3-الأستاذ سمير المومني - سكرتيرا في وزارة التربية
4-الأستاذ نبيل المومني - مدير عام دائرة المطبوعات والنشر سابقا
5- الأستاذ مازن المومني - مساعد مدير مستشفى جرش الحكومي
6- الدكتور ثابت المومني - مشرف تربوي في وزارة التربية
7-الأستاذ المحامي ماهر المومني - مساعد متصرف لواء بني عبيد
كما أن للحاج أبو فوزي بنت واحدة لها ثمانية من الأبناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق