بقلم الدكتور ثابت المومني
ينتظر أبناء محافظة عجلون بفارغ الصبر الاحتفاء بزيارة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الى مضاربهم والتي لطالما انتظروها منذ زيارة جلالته السابقة للمحافظة .
لكن بهجة وفرحة أهالي المحافظة امتزجت بالذهول والاستغراب لما تمتلكه هذه المحافظة من طاقات بشرية وآليات حكومية لم يراها أبناء المحافظة من قبل، حيث أعربوا عن استغرابهم لكل هذه " الفزعة "من قبل محافظة عجلون بطواقمها ومسؤوليها ودوائرها وبلدياتها تجهيزا لزيارة جلالة الملك فها هم يعبدّون الشوارع ويقومون بطلاء الأرصفة وينظفون الشوارع والأزقة والتي لم تصلها خدمات منذ سنين خلت.. يستغربون كثر ة الآليات " الخدميّة " والتي يبدو أن محافظة عجلون تزخر بها و تعمل هذه الأيام ليلا نهارا بعد أن كانت هذه الآليات تقبع في جحورها وكان هذه الآليات وجدت للمناسبات فقط !!!.
أن جلالة الملك لن ولم يفكر بأن يأتي لزيارة عجلون أو غيرها كي يرى واقعا آخر غير الواقع الحقيقي، إنما "عوّد" جلالته أبناء الأردن بان يرى الأمور على حقيقتها ، ولكن ما يحدث في عجلون هو أمر يثير الاستهجان وكأن المسؤولين هناك يريدون "طمس الحقيقة والواقع" عن أعين جلالته ولكن هيهات...فرغم ذلك فان أهالي عجلون يسخرون من تصرفات وفزعة محافظة عجلون وبلدياتها بهذه الطريقة المكشوفة حيث يعتقد الكثير منهم بان جلالته لن تخفى عليه حقيقة واقع حال عجلون ولو تم طلاء السماء بلون اخضر، فيكفيها عجلون" طلّة " جلالته ".
إننا في الوقت الذي ننتظر فيه زيارة جلالته فإننا نتمنى بزيارة ملكية كل سنة أو شهر لايماننا بان المسؤول في عجلون لا يعمل لصالح وطن بقدر ما يعمل لصالح كرسي يريد أن يحافظ عليه ولو بطمس الحقيقة عن الباحث عن الحقيقة ممثلا بسيد البلاد "، ودمتم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق