ويأبى "القاسم" إلا أن يبول من فمه !!!

ويأبى "القاسم" إلا أن يبول من فمه !!!

الدكتور ثابت المومني


إن من يتناول الأردن بسوء أو يحاول إثارة فتنة أو يحاول "اللعب" على وتر الإقليمية او القطرية بما يؤثر على وحدتنا والوطنية فهو كمن يبول فمن فمه صديدا قذرا كما هي بيئته وتربيته وأهل بيته ./
لقد ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي قناة الجزيرةِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي المتسولين فيها، فقد تمادت وأمعنت هذه القناة وكعادتها - بإدارتها وردّاحيها من المرتزقة الذي يلهثون وراء سبل العيش من خلال هز وسط أو فرك كعب - في بث سموم الحقد والكراهية عبر برامج وتقارير إخبارية مستغلين سمعة هذه المحطة التي اكتسبت ثقة الجماهير العربية في وقت كان الإعلام العربي "مغلقا" حكرا على إعلام رسمي موجه ومتخلّف./
اليوم وبعد "مرتزق الجزيرة " هيكل منشية البكري من خلال برنامجه"مع هيكل"، عاد إلينا حبر من أحبار الجزيرة وردّاحيها "سعادة الحكواتي فيصل بن القاسم" عميد الزنّدقة والفنّدقة فيها عبر برنامجه الحواري " الاتجاه المعاكس"، ليكيل للأردن بعزّته وكرامته ردّحا يخُرج صديدا قذرا من فمه ، ففي "حلقة" مسمومة موجّهة "لدغدغة" عواطف نخب مارقة ناكرة للجميل تتربص بكل ما هو أردني ،قام ردّاح الجزيرة ومهرّجها بتنفيذ حلقة من برنامجه ليروي ضمأ "تجار الأوطان" حقدا وكراهية لبلد كان ولا يزال طلائعيا باستقبال الأخوة العرب من كل مكان بين نكبات ونكسات ليأويهم ضيوفا أخوة أحبة حتى وصل الأمر أن مُنح البعض منهم وضعا قانونيا يجعل منهم بشرا يستحقّون الاحترام كمواطنين من الدرجة الأولى في وقت لم يلقوا أكثر من مأوى في معسكر محاط "بأشياك وجدر" في الكثير من بلدان العُرب أوطاني./
إن من يردح كذبا على الأردن، يعلم تماما أن وضع الأخوة "العرب" في هذا البلد يختلف عن وضعهم في كافة البلدان العربية حتى في تلك البلاد التي تستضيفهم وبلاد مسقط رأسهم، ففي الأردن تم تجّنيسهم حتى سيطروا على مفاصل وهرم القيادة في التعليم والتعليم العالي والجامعات والاقتصاد وكثير من مناحي الحياة ، ورغم كل ذلك فقد تقبّل الأردنيون هذا الواقع أيمانا منّا بوحدة القضايا العربيّة المصيرية، ولكن المبكي أن "نفر" من هولاء قد أصرّوا على إلقاء "قمامة (وبالوا) في البئر الذي منه قد شربوا" فلم يتوانى البعض منهم يائسا في تشويه صورة الأردن في كل محفل و فرصة تتاح لهم خصوصا أولئك الذين يدّعون الثورة والثورية نُصرة للقضايا العربية في العراق وفلسطين وغيرها وفي واقع الأمر ما هم إلا "تجّار"وطن وقضية./
أنني إذ اكتب كلماتي هذه فإنني أوجه كلامي "للبعض المرتزق" ممن يحسبون على هذا الوطن عموما وأولئك المتسولين على أبواب قناة الجزيرة خصوصا، من مذيعين ومراسلين ومقدمي برامج مسمومة مأجورة كتلك التي يبثها "هيكل منشية البكري" وتقارير "أبو هلاله المغربي" ليختمها برنامج "اتجاه فيصل المعاكس" وهو يبوّل من فمه كذبا تشّهيرا حقدا وكراهية لأردن الحشد والرباط ./
لقد تجاوز" القاسم" كل سلوكيات وقواعد ومواثيق الشرف الصحفي سعيا منه وأتباعه في الجزيرة للنيل من "وحدتنا الوطنية" حينما بخّس من قدر وقيمة وعزّة وكرامة هذا الوطن ومجلسه النيابي من خلال حلقته التي بثّت مساء الثلاثاء 4-1-2011 قائلا وبالحرف الواحد (( في الأردن عندما دافع البرلمان عن أفعال.... في الأردن هل يعقل أن البرلمان يدافع عن أفعال الأجهزة الأمنية في مباراة رياضية بل يعني لم يسمحوا لأحد النواب الذي انتقد هذه الأفعال في أن يكمل كلمته! يعني مجلس برلمان في الأردن عبارة عن عميل أجير عند المخابرات الأردنية)) ليرد علية رئيس الاتحاد البرلماني العربي السيد نور الدين بوشكوج قائلا(( لقد تم تحوير ما حدث بشكل كبير، الذي حدث في الأردن هنالك أناس حاولوا المساس بالوحدة الوطنية الأردنية بين مكونات الأردن وهذا غير مقبول، الأردن بلد واحد))./
ختاما...فإنني أود أن أوجه رسالة لكل من ينبض له قلب وترتجف به شفة ويلعق في فمه لسان او لكل من تخطّ يداه بقلم وأقول: بأن الأردن عصيّ عليكم أيها الصعاليك المرتزقة الأوباش، أننا في الأردن شيبا وشبابا لن ندع لكم طريقا ممهدا للنيل من كرامتنا وعزتنا فقد وصل السيل الزبى وتخطيتم كل خطوط ألوان الطيف توسلا وعهرا ، عليكم أن تعلموا بأننا في الأردن - قيادة وحكومة ومجلسا نيابيا وشعبا في خندق واحد، وأننا لأمة - أبت نفوسنا شرفا أن نبتدئ بالأذى من ليس يؤذينا./
إما وصفكم لمجلسنا النيابي بأنه "عميل لأجهزة مخابرات أردنية" فإنني أود القول بأنه يكفينا شرفا بأننا عملاء لوطن لا عملاء لعدو صهيوني ، كما أننا لسنا عبدة لريال ودرهم كما هو الحال انتم عبر صحافة صفراء "جدد" ألوانها، ملئها ردح ومدح لأجل حفنة من دولارات وريالات ودريهمات.
أنني وإذ أسطّر هذه الكلمات وقد إنفلتت بوصلة قلمي وحلّت عقدة لساني وأعطبت "فيوزات" دماغي، فإنني أتمنى على مجلسنا النيابي – الصامت دوما - أن لا يبقى "غافلا" عن أكاذيب الجزيرة ورسالتها الصحفية المسمومة من خلال فضح هذه المحطة بعملائها ومرتزقتها بطرق عملية ناجعة ناجحة من خلال إعلام أردني يعدّه وينفذه صُنّاع الصحافة العربية وهم أردنيون بالطبع ودمتم.
Thabetna2008@yahoo.com