عجلون بين فوضوية المسئول ومسئولية الفوضى

عجلون بين فوضوية المسئول ومسئولية الفوضى

بقلم الدكتور ثابت المومني

يبدو ان عجلون على موعد مع الأمل رغم كل الصعاب... هذا الأمل الذي كان غائبا مفقودا في الفترة الأخيرة حيث غياب التنمية وغياب تطبيق القانون الذي أدى إلى تفشي ظاهرة الخروج عن النظام العام تبعه شعور" بشرعنة" فوضى الخروج على القانون في كثير من الأحيان مما أدى ذلك إلى خلل امني انعكس على حياة ونفسية العجلونيين.

لقد كنت والكثيرين من أبناء عجلون نراهن على أن عجلون تحتاج إلى طاقم جديد من مسئولي الصف الأول ممن يتسمون بالحزم وبعد النظر إضافة لحنكة ودراية لاستقطاب رموز العشائر ليكونوا سندا للدولة في كل الأحيان وعملهم على فض الخلافات بين أفراد المجتمع لا سيما ونحن ندرك إن القانون يحتاج إلى تفهم المواطن لضرورة سيادته في كل المواقع وبين كل افراد المجتمع.
لقد كنا على حق ولم ندعي كذبا وزورا عندما حذرنا محافظ عجلون السابق شخصيا وإعلاميا ومن خلال السوسنة تحديدا وخصوصا تحذيراتنا حول بناء السور حول مسجد عجلون الكبير وما ينطوي عليه من محاضر وضرر الحق بالمدينة خسارة لتاريخ عريق تمثل بمسجدها الأثري العريق.
لقد كانت نتيجة كتاباتنا وانتقاداتنا للمسئولين في عجلون أن سلطت سيوف التشويه على رقابنا حتى أعدت حملة تشويه دعائية ضدي وضد مصالحي وضد كل من يتحدث عن حقيقة "الجريمة" التي اقترفت بحق مسجد عجلون الكبير.
لقد كتبت في صحفنا الالكترونية عدة مقالات محذرا من هذا السور وكيفية بنائه والتي كانت محاولة لإخفاء واقع عجلون الأليم قبل زيارة سيد البلاد إلى مضاربنا عام 2009.

لقد تحدث العديد من أبناء هذه المحافظة عن تقصير المسئول وعدم أهليته في إدارة الوضع فقد "أوكل" السيد محافظ عجلون السابق (؟؟؟!!!!) مسالة مشروع المسجد وسوره العظيم لمساعده السابق (؟؟؟!!!) والذي لم يكن موفقا في مهمته هذه كما هو معروف، حتى أصبح هذا المسجد ملاذا لمن ينتهك حرمات الله وحرمة شهر رمضان، لا بل تجاوز الأمر ذلك إلى حد "التبول في ساحات المسجد وهذا ما اشرنا في مقالة سابقه على صحفنا الالكترونية.
إنني لا أريد ان أطبق المثل القائل"طاح الجمل وكثرت سكاكينه" ولكني أريد ان اذكّر الأخوة القرّاء بأننا حذرنا مرارا من ان من "يحكمون عجلون إداريا وامنيا" ليسوا بالمستوى المطلوب حيث أثبتت الأحداث المتتالية في مناطق الجنيد وعنجرة فشل إدارتهم للازمات ، ونظرا لطول "لسان قلمي فقد عمد هولاء الى "شخصنة الأمر"و أعدّوا حملة تشويه ضدي، فمنهم من اتهمني "بالزندقة والفندقة" ومنهم من شكك بوطنيتي بانتمائي وولائي ،كل ذلك لأجل إسكات قلمي وهم يعلمون إن قلمي "قد اقسم بالله ربا" بأنه كان وسيبقى صوتا للحق متلمّسا هموم المواطن أينما كان.
لقد كان همّهم تكميم أفواهنا عبر "أبواقهم" ونفوذهم ولكن هيهات، هيهات لشرذمة تترزق على كرسي مهترىء تتوكأ عليه لحين الرحيل، ودمتم.